دموع شجن( سائقة الأجرة) وطلاب خلاوي يودعون موكب الزكاة بلا إله إلا الله محمد رسول الله (ص)… بعض من مشاهد الخزان
استقبل طلاب خلوة دار السلام والمجمع الإسلامي طابت (جبل أولياء) ضاحية الخرطوم وفد ديوان الزكاة يتقدمهم مولانا أحمد عبد الله عثمان امين زكاة السودان والأستاذ النور مصطفي رزق الله امين زكاة ولاية الخرطوم وعدد من الطاقم العامل بالديوان الاتحادي والولائي وذلك في ختام مشروعات العام والبالغ تكلفتها ٧٥٠ الف جنيه استقبلوا الوفد رافعين كتاب الله ويردون الله.. الله.. كما وقفوا صفا وفي أدب جم يستمعون إلى قائد الركب مولانا أحمد عبد الله عثمان وذلك بعد أن قرأو ما تيسر من القرآن الكريم بأصوات جميلة لامجال هنا لحبس الدموع و ذات المشهد المبكي والمفرح تجدد حينما هم الطلاب لوداع الموكب حيث لم يتركوا ضيوفهم أن يخرجوا خارج المبنى لوحدهم فكانوا معنا خطوة بخطوة يرددون لا إله إلا الله محمد رسول الله (ص) مع قرع طبول النوبة التي صاحبت التهليل للدرجة التي تهتز لها القلوب والافئدة ولم يكتفوا بذلك الحد من طريقة الوداع فقد تتبعوا خطوات السيارات التي دارت محركاتها وعجلاتها تتحرك مهلا مهلاً بتركهم خلفها والأمانة هنا تقال أن الطلاب حينما التفت نحوهم لم يعودوا إلى معاقلهم ورايناهم من على البعد يحاولون اسراع الخطى باتجاه السيارات إلى أن ذهبنا بعيداً عنهم باتجاه خلاوي الشيخ الياقوت نسبة لضيق الزمن وذلك في مشهد عظيم ومؤثر وهؤلاء هم الطلاب جاءوا من مختلف رقعات الوطن ووجدناهم في كامل الاذياء السودانية يلبسون الجلابية ناصعة البياض تضيف إلى وقارهم وقار مع اختلاف أعمارهم
َو تبنت الزكاة الخلاوي والمحسنين بدون فرز أو تمييز كما تتجه الزكاة بحسب علمنا إلى عملية حصر الخلاوي وتصنيفها وفقاً لدراسة استراتيجية بالغرض الذي يوفر لها الخدمة المطلوبة هذا بجانب زيارتها وذلك باعتبار أنها مصرف من مصارفها والزكاة في خدمة القرآن وأهل القرآن
ولأن الحكومة واجهت صعوبات فقد عملت الزكاة على توسيع العمل في دائرة تقديم الخدمات سواء كان ذلك على الجانب الصحي والتعليمي وغيرها من الخدمات بجانب حث المكلفين على أن تذهب الشعيرة إلى مستحقيها وبمصارفها حيث نالت حدث الاشادة في فترة اقتصادية استثنائية وحرجة من عمر البلاد وقد ساهمت بشكل كبير من القيام بدورها المعروف في العاصمة القومية والتي يقطنها حوالى ٢٥ في المائة من السكان حيث قدمت مشروعات مهمة على المستوى الجمعى والفردي والأخيرة شريحة تعني بالاهتمام
وأما شجن فهي لم تستطع أن تحبس شعورها أمام الناس وتركت دموعها تتدفق وتكفكفها بيدها حيث غالبنا البكاء إبان فقرة تكريمها فهي واحدة من بين عدد من الأشخاص الذين استفادوا من مشروعات الزكاة وتبدل حالهم إلى أن أصبحوا يستخرجون الزكاة بفضل النجاح الباهر الذي حققوه
شجن يتيمة ام وأب دعتها الأقدار أن تتحمل المسؤلية من وقت باكر وتعول اخوانها وأخواتها الصغار فهي الكبرى ولا أظن أن عمرها تجاوز ال٤٠ عاما وتم تسليمها في وقت سابق ركشة من الزكاة لاعانتها في مشوار الحياة وفي ظروف معلومة وبدلا عن ركشة أصبحت شجن تمتلك عدد من السيارات وتكتسب من رزقها.. كيف حدث لها ذلك؟ تحصلت شجن على سيارة بعد الركشة ثم تعلمت القيادة ودخلت سوق العمل بمهنة سائق أجرة وكانت تدخل موقف المواصلات وتنتظر دورها وكانت (تجر االنمرة) تقولها هكذا مبتسمة مشيرة إلى أنها تميل إلى أن تقود النواعم في رحلة السواقه بالأجرة وقالت إنها تعلمت من فنون القيادة ما يجعلها تنافس قيادة الرجال كما أنها لا تترك أي سائق منهم أن يتخطاها طالما أن الشارع من حقها وملتزمة بالمسار الصحيح
وبجانب شجن يقف على مقربة منها صائدو الأسماك وتلك حكاية أخرى نعود إليها في سياق آخر في رحلة امتدت يوما كان فيها البرنامج فيها يحتوي على العديد من المناشط ابتداء من ساحة الديوم بالخرطوم بتوزيع مشروعات متنوعة ومتعددة وجدت استحسان وقبول أهل المنطقة واشادت بها لجان المقاومة والتغيير وذلك مع اتباع الإجراءات الصحية اللازمة في ظل جائحة كورونا الموجة الثانية بلبس الكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي يرافقها وجود محدود من أهل المصلحة