*علي سلطان يكتب: نداء لكل السودانيين والسودانيات.. احذروا تأشيرات النصب والاحتيال*نداء لكل السودانيين والسودانيات.. احذروا تأشيرات النصب والاحتيال*
وطن النجوم
.. للأسف مازال هناك عدد من السودانيين من الجنسين مجتهدين مع سبق الاصرار والترصد،
من أجل الخداع والنصب والغش والتكسب من بني وبنات وطنهم بكل جراءة وقلب ميت ودم بارد.
الآن توجه كثيرٌ من المحتالين والنصابين والمستهبلين نحو سوق تأشيرات الزيارة العائلية والشخصية للدخول الى السعودية ، والآن انقض هؤلاء بضرواة و شراسة نحو تأشيرة جديدة اسمها (زيارة مستثمر) أو زيارة أعمال .. وهي تاشيرة إلكترونية تسمح بها المملكة لرجال الأعمال من كل دول العالم لدخول السعودية وفق شروط معينة.
عدد كبير من النصابين والمحتالين إستغلوا هذه التأشيرة، وبدأوا ترويجا محموما و واسعا لكسب المال الحرام عبرها، وللترويج غير المنضبط بأن هذه التأشيرة متاحة للجميع.
وهناك جهاتٌ تزور الأوراق الرسمية، وتستخرج لك هذه التأشيرة.. وستكون عاقبة المخدوع وخيمة عندما يحاول أن يدخل بها السعودية! ويكتشف أنها لا تدخله السعودية، أو قد تدخلك في تعقيدات أمنية ..!!
وتاشيرة زيارة مستثمر تاشيرة حقيقية اعلنت عنها السلطات السعودية، وهي متاحة لكل رجال أعمال حول العالم.. ولكن هناك بعض المطلوبات الخاصة بهذه التأشيرة التي قد لا تتوفر عند كثير من السودانيين مع الظروف الحالية.. ومن هذه المطلوبات:
أن تكون لديك تأشيرة سياحية أو تجارية “سارية المفعول من الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أو إحدى دول اتفاقية (شنغن)، وتم استخدامها مرة واحدة على الأقل في الدخول للدولة المانحة للتأشيرة.
وإقامة دائمة في الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أو في دول الاتحاد الأوروبي.
و إقامة سارية المفعول” لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
إذا توفرت أحد هذه الشروط فأنت مؤهل لهذه التأشيرة.
ولا يعقل أن تفتح المملكة العربية السعودية الباب لتأشيرة زيارة مستثمر لدخول المملكة لشخص ليس برجل أعمال ولا مستثمر؟!
هل يعقل لربة بيت او شخص ليس لديه سجل تجاري وشركة أن تدخل أو يدخل المملكة بتاشيرة مستثمر؟!
ولكن المصيبة الأكبر والأدهى من ذلك أن بعض الوكالات غير المسؤولة، وبعض الوسطاء من النصابين يقومون بتزوير الأوراق للشخص المُقدم للتأشيرة فيصبح في غمضة عين صاحب شركة وسجل تجاري وحساب بنكي..!!
وبموجب هذه المستندات يقدموا لك للتاشيرة، وقد تُحصل عليها فعلا.. ولكن قد لا تدخلك المملكة عند أول تدقيق عليها في كاونتر الجوازات مثلا!!
وعليه أرجو صادقا الحذر ثم الحذر من مثل هذه الإعلانات والدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تأشيرة مستثمر ليست متاحة للجميع..!!
وهناك من يبيع لك تأشيرة الزيارة الشخصية للسعودية بمبالغ طائلة، وهي رسومها المعروفة 200ريال فقط..!! وأصبحت الآن على تُستغل على نطاق واسع.
بعض السودانيين والسودانيات أعداء أنفسهم واعداء غيرهم لالطبع..!!
ويفسدون ويوصدون على أنفسهم وعلى الآخرين كل منفذ وكل باب خير يُفتح..
لقدتم توقيف تأشيرة العمرة الإلكترونية للسودانيين، لأن عدد المخالفين من المعتمرين السودانيين تجاوز ال70الف معتمر، لم يغادروا أرض المملكة،
وهكذا وبتصرف أناني وبليد ألحقوا الضرر بأنفسهم وبغيرهم. ولن أستغرب إذا أُوقفت تأشيرة الزيارة العائلية والزيارة الشخصية للمملكة بسبب هذه التجاوزات الغبية التي ألحقت الضرر بالمعتمر وبالضامن الذي قد يكون أخوك أو أختك وألحقت الضرر بالمعتمر الذي يتشوق للعمرة، ويعد الدقائق والساعات لزيارة الحرمين الشريفين.
لقد شاهدت في رحاب الحرم حشودا من المعتمرين الاسيويين من باكستان واندونسيا وماليزيا والهند وغيرها من البلدان.. وهم يعتمرون ثم يغادرون المملكة في سلام.
و دون مشاكل أو تعقيدات أو مخالفات؟!
صحيح نحن السودانيين نمر بظروف صعبة وقاسية نعلمها جميعا، و معظمنا يبحث عن أرض توويه وسماء تُظله، ولكن تصرفاتنا سيئة ومحبطة ومحزنة، لا نحترم قانونا ولا لوائح ولا نظاما.. ونتعمد التزوير والغش والخداع حتى في الأوراق الرسمية، ونتابع بعضنا ونقلد بعضنا حتى في الخطأ.. ما وجدنا فرصة وسانحة طيبة تتيح لنا الاستقرار في بلد ما إلا هجمنا عليه هجوما كاسحا، لم نحترم قوانينه ولا تأدبنا بأدبه.. نحمل تشوهاتنا وعِللنا معنا.. ثم نفسد على الجميع حياتهم واستقراره بقبيح ما يفعله بعض السودانيين بقصد أو جهل..!
مصر الشقيقة الصديقة التي كانت ملاذا لكل السودانيين دون إستثناء اصبح الدخول إليها كدخول الجمل في سم الخِياط..!
الآن ارتيريا تشهد لجوء سودانيا مكثفا مع صعوبة في الحياة هناك.. وكذلك الحال في اثيوبيا.. والآن هناك هجمة قوية على دولة رواندا التي صرح رئيسها بول كاغامي قبل يومين أن بلاده مفتوحة لكل افريقي!
لا ضير وليس هناك مانع ان نضرب في الارض وأن نسافر ونهاجر في أرض الله الواسعة ولكن بأدب وأحترام وغيرة ورفيع أخلاق.. وهكذا نحن السودانيين حيثما حللنا كنا كذلك، ولكن رب فئة فاسدة افسدت علينا نعيم حياتنا، وسمعتنا الحسنة التي كنا نفاخر فيها بين الناس!!
نحتاج الى وقفة جادة ومصارحة.. ونحتاج الى أن نكون قدوة بحق لمن هم قريبون منا.. وأن نتيح الفرص لكل السودانيين حتى يتحركوا في الأرض الواسعة بسلام وعزة نفس وكرامة.
لنحاسب أنفسنا ونتجاوز أخطاءنا حتى نحيا كلنا حياة كريمة حيثما نحن، في داخل الوطن أو خارجه.