*د.معالي حماد غبوش.سفير السودان في اليابان يكتب: الاحتفال باليوم العالمي للمعلم: احتضان الركائز التعليمية في السودان*

 

أيها الإخوة المواطنون السودانيون،

 

مع اقترابنا من الخامس من أكتوبر، وهو يوم مخصص للاحتفال بالمساهمات التي لا تقدر بثمن للمعلمين في جميع أنحاء العالم، أكتب إليكم كسفير للسلام لأتقدم بأحر التهاني لجميع المعلمين والأفراد الذين يعملون بلا كلل في مجال التعليم، على كل المستويات.

 

يعد اليوم العالمي للمعلمين مناسبة بالغة الأهمية بالنسبة لنا للاعتراف بالدور المحوري الذي يلعبه المعلمون في تشكيل حياتنا وأمتنا وعالمنا.

 

في السودان، كان المعلمون حجر الأساس للمعرفة والتنوير لعدة قرون. لقد كانوا حاملي الشعلة، الذين أرشدوا الأجيال عبر أروقة الحكمة، ووضعوا الأساس الذي تقف عليه أمتنا اليوم.

لم ينقل معلمونا المعرفة فحسب، بل قاموا أيضًا برعاية القيم والمهارات والتطلعات، مما مكن الشعب السوداني من الازدهار والابتكار والمساهمة في تحسين مجتمعنا.

 

ومن خلال دوري كسفير للسلام، أود التأكيد على أن المعلمين ليسوا مجرد مربين ولكنهم أيضًا سفراء الانسجام والتقدم. ويمكن للتعليم، في ظل توجيهاتهم المتفانية، أن يكون قوة قوية في تعزيز السلام وتعزيز التفاهم بين المجتمعات المتنوعة. يمتلك المعلمون قدرة فريدة على تشكيل العقول الشابة، وغرس قيم التسامح والتعاطف والوحدة، وهي حجر الزاوية للسلام الدائم.

وإنني أدعو جميع المواطنين السودانيين إلى احتضان معلمينا بكل إخلاص، والاعتراف بالتزامهم الثابت بتعليم شبابنا.

 

فلنقف إلى جانبهم ونقدم لهم الدعم الذي يحتاجونه لضمان استمرارية العملية التعليمية في بلدنا. في عالم تكثر فيه التحديات والشكوك، فإن معلمينا هم المرساة التي تحافظ على إبحار سفينة المعرفة بسلاسة.

 

ويجب علينا أيضًا أن نعترف بالتفاني والتضحيات الهائلة التي قدمها المعلمون في مواجهة التحديات المختلفة، بما في ذلك الموارد والبنية التحتية المحدودة.

وتقع على عاتقنا مسؤولية جماعية لضمان حصولهم على التقدير والاحترام والدعم الذي يستحقونه بحق. إن تمكين معلمينا يعني تمكين مستقبلنا.

 

وبينما نحتفل باليوم العالمي للمعلمين، دعونا نتضامن معًا لنشيد بالمعلمين الذين أناروا طريقنا ويواصلون تشكيل عقول الجيل القادم. ولنتذكر أن التعليم هو حجر الزاوية في التقدم والتنمية، والمعلمون هم مهندسو هذا الأساس.

 

وفي الختام، دعونا نقدم صلواتنا القلبية من أجل السلام والازدهار في السودان. نرجو أن تزدهر أمتنا بقيم المعرفة والوحدة والفهم التي يغرسها معلمونا في قلوبنا وعقولنا.

دعونا نعمل جنبًا إلى جنب مع معلمينا لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للسودان، حيث يسود السلام والوئام.

 

يوم المعلم العالمي سعيد لجميع الأبطال المجهولين الذين يضيئون الطريق لشباب أمتنا.

 

د. معالي حماد غبوش

سفير السودان للسلام

طوكيو، اليابان

3 أكتوبر 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *