*خالد بخيت يكتب: العملاء والسقوط في الخيانة*
《1》
بؤرة ضوء
خالد بخيت
حقب التاريخ السابقة دللت علي الخيانة والغدر وفي واقعنا المعاصر زادت هذه الصفة التي نشطت من خلال الحرب الدائرة التي كشفت لنا ما لا يخطر علي بال أحد من سياسيين، ورجال مجتمع، وادارت أهلية، وضباط تنفيذيين، وناشطين، ونساء وغيرهم من كنا نحسبهم انقياء اصفياء الا انهم نكثو وغدروا وخانوا هذا التراب من الخلف والخفاء عبر سلوك منظم ومنفرد هذه المقدمة تقودني للوضع الذي عاشته ولاية شمال كردفان خلال الحرب القائمة حملة تضليل ممنهجة من ضعاف النفوس بالولاية وذلك بنشر الدعاوي الكاذبة والمغرضة من قبل مجموعة معروفة ومرصودة بعضها ينتمي لتيارات اثنية ومجتمعية واخري سياسية يسعون لاضعاف الروح المعنوية للأجهزة الأمنية خاصة قوات الهجانة الدرع الحصين والصخرة التي لا تعرف الانكسار خلال تاريخها الناصع والحرب الدائرة برهنت لكل العالم ان الهجانة جيشها لا يعرف الهزيمة خلال التاريخ السابق والحالي ولم تخسر اي معركة ضد المليشيا خلال فترة الحرب الدائرة بل كبدت المليشيا خسائر لن تنساها ،وخلال الحرب ظلت قوات الهجانة تتحمل الأذي والتشكيك في مقدراتها وقياداتها بطريقة سازجة وطريقة مقصودة الا ان الواقع اثبت عكس ما كان يقوله الخونة والعملاء وخابت كل ظنونهم وتوقعاتهم حتي اصبحت المليشيا هائمة في الطرقات والأشجار. يبحثون عن المأكل والمشرب من لدن المواطن المغلوب علي امره.
وهنا لابد من الإشارة الي درجة الوعى لدي مجتمع الولاية وتكذيب هذه الاباطيل المنسوجة التي لا يصدقونها ذات نفسهم وذلك بضعف حيلهم وترويجهم ولم يكن هناك اي درجة من التأثير علي عامة الناس فقط لا يتعدي الفريا عند مجالسهم ومحيط بيئتهم المغرضة من قبل المضللين منهم وسلوكياتهم المبطنة بإستهداف المجتمع وزعزة أمنه واستقراره وخلال الخمسة اشهر الماضية نشط هؤلاء الخونة في مدينة الأبيض وبعض المدن الاخري للنيل من قادة الأجهزة الأمنية لتنفيذ اجندة لم تجد الاستجابة ويسعون لاطالة امد الحرب من اجل استمرار مصالحهم الدنيوية وذلك بالتعاون مع المتمردين وتمليكهم كثير من المعلومات المكشوف أمرها ليتسلل الأعداء والمتمردين ليمارسوا الانتهاكات والاغتصابات ضد الابرياء ولم يراعوا فيها حتي الأعراف والتقاليد وعادات المجتمع التي تتسم بالرجولة.
واقعنا في شمال كردفان من خلال هذه الحرب كشفت لنا الكثير من الحقائق والمؤامرات والخيانات التي كانت مخيفة من أصدقاء الأمس ليصبحوا أعداء اليوم لكنها اعطتنا دروس وعبر ضرورة الإستفادة منها لنفكر بعمق لمعالجة الفوضي ونخطط جميعا لوضع مستقبل افضل ومحاربة أصحاب الأهواء ودعاة الفتن والضلال والفكر المنحرف السالب ،وكشفت الحرب العملاء والساقطين والخائين في معركة الوطن الكبري.
شمال كردفان وكل اجهزتها الأمنية كانت تتعامل بالحكمة وصوت العقل وفق منهج وخطط عسكرية بحته وكيف التعامل مع المتمردين وطبيعة الحرب دون ردود الفعل الجانبية التي ربما تأتي بنتائج غير وما نحن عليه هو افضل من الأمس وبعده وخلال فترة الحرب ظلت الزاوية تترحم علي شهداء الوطن من كل الأجهزة الأمنية المختلفة والمواطنين العزل الذين فقدناهم نسأل الله العلي القدير ان يتقبلهم عنده قبولا حسنا ويلهم أهلهم وزويهم الصبر والسلوان.