*حوارنا مع الناطق الرسمي باسم الشرطة العميد فتح الرحمن محمد التوم* *تناولنا ملفات… تجربة الشرطة في الحرب وعودة الشرطة التدريجية وخطتها ما بعد الحرب …والوجود الأجنبي ومضبوطات المواطنين الموجودة في حظائر وغيرها من القضايا المهمة..*…. *قال سيتم الحديث عن بطولات الشرطة في هذا ألحين*….. *هنآك لجنة مستمرة لحصر شهداء الشرطة وقال إن مقار الشرطية تتعرض من دمار لآخر*…. *قريباً سيتم افتتاح مراكز السجل المدني والجوازات في شمال كردفان وغرب كردفان وشمال دارفور بجانب سجل مدني في كرري*….. *ممتلكات المواطنين المضبوطة تسليمها مرهون بإجراءات قانونية*…. *لدينا إدارة متخصصة في القبض علي سماسرة الجوازات وهذه الخطوة(….)ستحجمهم*
*في هذا اللقاء النوعي مع سعادة العميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم الناطق الرسمي باسم الشرطة تطرقنا إلي محاور في عدة اصعدة تلامس عصب هموم المواطن وكانت شغله الشاغل في هذه المرحلة الاستثنائية التي تعيشها البلاد حيث كان محور أسئلتنا حول تجربة قوات الشرطة السودانية في فترة هذه الحرب المعقدة
وعن عدد الشهداء والمصابين من منسوبي الشرطة السودانية
بجانب غياب الإعلام الشرطي في فترة من الفترات وعن حرب الإشاعة في ظل الانفتاح في وسائل الإعلام الحديث وتأثيرها وسط موجه من حركة الإعلام المضاد وعن معاناة المواطنين في الحصول علي الأوراق الثبوتية ووثيقة السفر
كذلك تطرق اللقاء للعودة الشرطة التدريجية بالخرطوم.. والمهام والادوار الكبيرة التي تنتظر الشرطة بعد الحرب الي جانب الشكاوي من رداءة المعاملات في بعض الولايات بخصوص الجوازات ودخول السماسرة … الي نص افاداتة*
حوار : عمار عبد الوهاب
في البدءترحم سعادة العميد فتح الرحمن محمد التوم علي أرواح شهداء البلاد من القوات النظامية والمدنيين وقال نسأل الله أن شهداء الوطن من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات من لقوا ربهم في هذه الفترة ونسأل الله الشفاء للجرحي ومصابي العمليات ثم دلف الي الحديث حول تجربة قوات الشرطة خلال فترة الحرب وقال ظلت قوات الشرطة منذ اندلاع الحرب تعمل في تنفيذ الواجبات الملقاة علي عاتقها وفقا للدستور والقانون وتابع:بعض الإدارات المتعلقة بخدمة الجمهور كالجوازات والدفاع المدني والجمارك فقد ظلت في عمل مستمر كما قامت شرطة الجوازات بالانخرط العملي في إجراءات المغادرين واستخراج وثائق السفر الاضطراية وتجديد الجوازات وتكملة إجراءات المغادرين عبر المعابر وهناك بعض الإدارات تعمل في كل الولايات خلال ظروف الحرب بكل كفاءة واقتدار في إدارة العملية الأمنية والجنائية ومراقبة المعابر ومساندة القوات المسلحة كذلك الإدارات المعنية بالقتال مثل قوات الاحتياطي المركزي فقد ظلت تقاتل جنبا إلي جنب مع القوات المسلحة وكان للشرطة دور طليعي في حماية الأنفس والممتلكات ولكن حينما تعذر وصول الشرطة لمقارها توقف الأداء في بعض المناطق لأن عملية الحرب والفصل بين القوات المتقاتلة يحكمها القانون الدولي الإنساني وبموجبه يحدد الواجبات التي يفترض أن تتبعها القوات المقاتلة.
وبالنسبة لعدد شهداء الشرطه أفاد أن قوات الشرطة قدمت عدد من الضحايا ولازالت تقدم وهناك لجنة لحصر هؤلاء الشهداء وكذالك الجرحي وأن اللجنة مستمرة في عملية الحصر وتقديم العون اللازم لأسر الشهداء ولم تستكمل عملها بعد للخروج باحصائيات وبعد الإنتهاء من العمل سنعلن عن تضحيات الشرطة آلتي قدمتها في حماية الأرض والعرض وأشار أيضا إلي أن الحرب لم تتوقف ولازالت المقار الشرطية تتعرض من دمار لآخر وتابع: لدينا خطط للعمل لحصر هذه الخسائر وعرضها علي السلطات في الوقت المناسب.
وحول غياب الإعلام الشرطي قال لا ننكر أنه تم خلال فترة من الفترات لكن ومنذ يوليو المنصرم بعد نقل رئاسة قوات الشرطة ووزارة الداخلية إلي المقر المؤقت في مدينة بورتسودان حيث عادت الإدارات للعمل وعقدت الشرطة مؤتمر صحفي في 30اغسطس الماضي واعلنت فيه عن العمل من محاور وقد باشر المكتب الصحفي العمل في توضيح مجهودات الشرطة وعكس الانجازات كذلك تم تعييني كناطق رسمي للشرطة ومن ثم قدمنا إيضاحات كثيرة للرأي العام والإعلام الالكتروني حاضر يوميا في جميع الأجهزة الإعلامية
وأوضح سعادتة الفرق بين قوات مكافحة التهريب لضبط التهريب من الداخل والخارج ودور شرطة الولايات التي ضبطت الكثير من مضبوطات المواطنين والتي تتواجد في حظائر في كل من مدني والدويم والشمالية والقضارف بينما يتم تسليم السيارات لأصحابها مجرد إثبات الملكية بواسطة المالك وأما بقية المضبوطات فهي متعلقة بإجراءات عمل النيابة والقضاء والتي مرهونة باستتباب الأمن وتعرف أصحابها بجانب فتح بلاغات بشأنها وعرضت كمفقودات يتم تسليمها عبر الضوابط المعروفة.
وحول ظاهرة الكثافة البشرية في محيط استخراج الجوازات أوضح أشياء مهمة وكانت غائبة حيث تطرق سعادته الي مهمة الشرطة في إستعادة الأنظمة وباستردادها وباستردادها بذل العاملين في الجوازات والادارة العامة للسجل المدني والعاملين في الإدارة العامة للحوسبة والاتصالات والعاملين في شركة تطوير النظم وهي تابعة للشرطة بذلوا مجهودات جبارة إستمرت لما يقارب ال60 يوماً في عمل متواصل لاسترداد الأنظمة وتمكنوا من ذلك بالكامل في بطولات لا تقل عن البطولات التي تقوم بها القوات المسلحة في معركة الكرامة الوطنية لحسم التمرد وقال سنفصح عنها في حينها وقال عقب مرحلة الاستعداد كان التحدي الأكبر في الحصول على مصنع الجواز وكان هناك مصنع للجوازات تم شراؤه في السابق ليعمل في مدينة بورتسودان وبمساعدة الإخوة في وزارة المالية وحكومة البحر الأحمر تم ايجاد مقر لهذا المصنع كما تواصلت الإدارة العامة للجوازات مع الشركة المصنعة للمصنع وتم استكمال بقية المبالغ التي كانت مديونيات وبعد أن تم شراؤه بالكامل بواسطة وزارة المالية الإتحادية قام الإخوة في قطر مشكورين بترحيل المصنع لمدينة بورتسودان حيث تم ربطه بعدد من الولايات ومن ثم تم عقد المؤتمر الصحفي عقب ال30 أغسطس حيث أوضحنا فيه كل هذه المجهودات وبعد المؤتمر بدأ عمل الجوازات والسجل المدني في عدد من الولايات في البحر الأحمر عبر مركزين بجانب مركز في ولاية كسلا والقضارف والجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض وفي ولاية نهر النيل مركزين وفي الولاية الشمالية حلفا ودنقلا وتعمل هذه المراكز باحترافية عالية وكفاءة ولكن التدافع الكبير مرده هو لأن العمل توقف لأكثر من ستة شهور وهناك كثير من الأسر لديها متبقي أهلها في الخارج بجانب الطلاب ورحلات العلاج ومن تقطعت بهم السبل وهذه الاعداد الكبيرة كانت سبب التدافع والان العمل يسير بصورة طيبة ويسر والجوازات تقوم بمجهودات جبارة واستطاعت إنجاز عدد من المعاملات كما افتتح بعض المراكز في الموانئ البحرية خاص بالقوات النظامية وخطة لافتتاح مركز آخر في الدامر كما وجه السيد وزير الداخلية المكلف ومدير عام قوات الشرطة سعادة الفريق حسان بافتتاح الجوازات والسجل المدني في كل من شمال كردفان وغرب كردفان وفي النهود وشمال دارفور في مدينة الفاشر حيث اكتملت كافة الترتيبات لافتتاح هذه المواقع كذلك وجه بافتتاح مكتب السجل المدني في محلية كرري بالخرطوم
ومركز آخر بالدويم وسنكون خدمة استخراج الجوازات متاحة أمام كل شخص يرغب في الحصول على الجوازات والمصنع الذي تم إحضاره أخيرا يعمل بكفاءة أكبر من الموجود في الخرطوم وعندنا أربعة مصانع في الخرطوم خرجت من الخدمة والمصنع الحالي ينتج 6 ألف جواز في اليوم وهي نسبة كبيرة مقارنة بما كانت تصدر من المصانع السابقة
وفيما يتعلق بدخول سماسرة في استخراج الجوازات نصح سعادته المواطنين بأن الجواز حق مكفول بالدستور و أن الخدمة متاحة ومتوفرة بكل يسر وأشار إلي لجنة خاصةً هي إدارة الأمن والجنايات لضبط السماسرة وتقديمهم للمحاكمة مبيناً أن إدارة الجوازات وجهت جميع مكاتبها للعمل حني الساعة العاشرة مساءً لاستيعاب أكبر عدد من طالبي الخدمة بجانب الإنتشار الموجود في الخطة بفتح عدد 35 نافذة إضافية ما يساعد المواطنين علي الحصول بسهولة علي الجواز وتحجيم السمسرة
وفيما يتعلق بقضية الاجانب فقد أكد سعادته علي أنه من الملفات التي توليها وزارة الداخلية قدر من العناية الخاصة مشيراً إلي انقسام الأجانب إلي قسمين هما أجنبي تحكمه الاتفاقيات الدولية وأجانب يحملون جوازات دول دخلوا في ظروف غير التي تتيحها اللجوء ونوه إلى أن وزارة الداخلية لها آليات وأقسام لمراقبة الأجانب وتعمل على ضبط المتسللين منهم وإبعادهم لاوطانهم وهناك خطة ستنفذ فور وقوف الحرب بشأن اللجوء الأجنبي بالبلاد حيث وجه بها السيد وزير الداخلية المكلف واكتملت كل هذه الخطة وقال اطمئن أن الوجود الأجنبي تحت السيطرة.
وبالنسبة للخطة التدريجية لمهمة الشرطة قال إنها بدأت من محلية كرري بتواجد شرطي كثيف وتعمل في سبعة أقسام ويتم التعامل مع المواطنين وفتح البلاغات واطواف مشتركة مع القوات المسلحة وجهاز المخابرات وهناك ارتكازات في منطقة اختصاص كرري في قرية شمال الفتح وبها قوات طواف مستمرة لتأمين المواطنين والقضاء علي الظواهر السالبة وقال متي ما تحسنت الأوضاع الأمنية فإن الشرطة ستتوسع الشرطة في الانتقال لهذه المناطق واضاف أن رئاسة قوات الشرطة لديها خطة واضحة سيتم عرضها علي السيد رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وهذه الخطة توضح كيفيه عودة الشرطة فور انتهاء توقف الحرب من العمليات العسكرية
وبخصوص إنتشار الإشاعة قال بالتأكيد أن الحرب تخلق بيئة لحرب الاشاعات علي مر التاريخ والاشاعة نوع من الحرب النفسية والتي تؤثر في المجتمع و لكن الشرطة عبر أعلامها ستتعامل بشكل لصيق مع كل الظواهر التي تهم المواطن تلك المتعلقة بالعملية الأمنية والمتعلقة بالخدمات يتم توضيحها عبر المكتب الصحفي للشرطة ومكتب الناطق الرسمي ونرجو من المواطنين أن يطلعوا على أخبار الشرطة مايرد عبر هذين الموقعين.
وأما ما يتعلق بخصوص الخطط ما بعد الحرب فقد قال سعادته أن وزارة الداخلية من أوائل الوزارات التي رتبت البيت من الداخل للتعامل مع ظاهرة ما بعد الحرب ونبه إلي أن هناك واقع معقد جديد واقع سياسي واجتماعي وأمني خلفته هذه الحرب يجب التعاطي معه وأن الشرطة لا تنفصل عن المجتمع حيث تم إعداد خطة شاملة لكل المحاور الشرطية وتنزيل شعارات الأمن مسؤولية الجميع وتوعية وتبصير المواطنين بواجباتهم والتزامات الشرطة تجاههم.
*نشر هذا الحوار بالتزامن مع صحيفة شمس السودان*