(الصورة البارزة البروفيسور عزالدين في العاصمة السودانية الخرطوم الشهر المنصرم وهو يخاطب رئيس مجلس الوزراء المكلف وكبار المسؤولين خلال ورشة العمل بجامعة افريقيا العالمية)
(
في هذا الجزء الثاني من الحوار يتابع الدكتور عزالدين الشريف الخبير بالمنظمات الدولية والأستاذ بمعهد كيمياء المخ والتغذية البشرية ومن مقر اقامته المؤقته في روتردام حيث يقوم بجولات ماكوكية في أوروبا وعدد من الدول العربية يواصل حديثه بان زياراته التي قام بها لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية العراق كانت في اطار مسؤولياته الاقليمية كمدير اقليمي للمنظمة الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا لمكافحة الاعراص والامراض المصاحبة لنقص المغذيات الدقيقة واليود الوقوف على تطبيق التشريعات للوقاية من الكثير من الامراض المتعلقة بالصحة العمومية.
ويضيف الدكتور ان المصريين قطعوا شوطا كبير في وضع التشريعات ونشر الوعي حماية للمواطنيين وكان لي الشرف ان اكون ضمن المنظومة التي ارست قواعد برنامج الوقاية عن طريق تدعيم المغذيات الصغرى والعناصر الدقيقة والفيتامينات للتخلص من العديد من الاضطرابات مثل الانيميا خاصة لدى النساء ونقص الفيتامينات مثل فينامين/ أ /و فيتامين / د /وفيتامينات /بي/ والزنك والحديد واليود الخ. ويقتدي الكثير من البلدان في الاقليم بالتجربة المصرية ونامل ان يتم تدريب الكوادر السودانية هناك لبناء قاعدة من القيادات في المجال.
وعن سؤالنا عن المشاربع التنموية التي طرحها في السودان اضاف الدكتور عزالدين بانه يؤمن ايمانا قاطعا بان تقدم الشعوب وترقية الاقتصاد ورفاهية البلاد يتاتى بتبني المشاريع الصغيرة والمتوسطة في جمبع القطاعات سواء الصناعية والزراعية والخدمية مع استخدام الخام والموارد المحلية على سبيل المثال لا الحصر يمكن قيام سلسلة من الصناعات المعتمدة على خام كلوريد الصوديوم لتنمية البحر الاحمر تزيد على الف واربعمائة صناعة صغيرة ومتوسطة خاصة انتاج الملح المدعم باليود و الكلورين لتنقية المياه والصودا اش والانابيب البلاستكية والصابون والاف المواد الكيميائية غالية الاثمان وملح ازالة الثلوج التي تباع بملايين الدولارات سنويا لامريكا والدول الاوربية خلاف متطلبات الدول المجاورة حيث ان نيجيريا وحدها تستور الملح. المستخدم في اغراض استخراح البترول بما يقارب المليار دولار سنويا..الخ.
ليست المشكلة في السودان نقص الخام لقيام العديد من المشاريع التنموية المختلفة لكن العيب في عدم وجود السياسات الحكيمة ومتخذي القرار بعيدا عن التخبط السياسي.
هنالك العديد من المشاريع التنموبة سهلة التنفيذ خاصة تنمية العنصر البشري لتحقيق الطفرة الافتصادية في الريف مع توطين الصناعات الغذائية وتمكين الاسر المنتجة من زيادة الانتاج مع توفير وتسهيل وتعزيز القوى الشرائية .
ان نمو الصين والهند وكوريا اعتمد على الانسان في الريف وتممية مهاراتهمط والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. فهل ياترى ان يحدث هذا في السودان.
هذا بالطبع مانسعى اليه ونجتهد في تحقيقه خاصة ان جزء من وقت زيارتي لاوربا هو الترويج لمثل هذه المشاريع والبحث عن الدعم المادي لقيام وتنفيذ بعض من هذه المشروعات في الاقاليم السودانية اامختلفة
يتبع. ……
