روتردام /هولندا
فاطمة رابح رئيس تحرير اخبار السودان اليومية (صحيفة سودان ديلي نيوز) تحاور البروفيسور عزالدين الشريف وهو أحد الخبراء بالمنظمات الدولية والأستاذ بمعهد كيمياء المخ والتغذية البشرية أجرى الحوار عبر الهاتف من مقر اقامته المؤقتة محاضرا بجامعة روتردام بمملكة هولندا.
كان محور الحوار حول الرحلات المكوكية التي يقوم بها الدكتور عزالدين في الاونة الاخيرة متتقلا بين عمان ومصر و بغداد والسودان هولندا المانيا انجلترا ثم جامعة ابسالا بمملكة السويد.
*يرد البروفيسور عزالدين ممازحا هذه رحلة الشتاء والصيف والربط بين استكمال بعض الاعمال المتعلقة بعمل المنظمات الدولية والعمل محاضرا زائرا في الجامعات المختلفة وفقا للخطة السنوية المرسومة.
ويتابع نعم العمل شاق جدا والتنقل بين المدن خاصة في أوروبا هذه الايام مع قدوم الشتاء شاق للغاية خاصة التتقل بالقطار من مدينة الى اخرى.
ويقول الدكتور عزالدين عن سؤالنا عن رحلته الى السودان واستنهاضه للهمم ومحاضراته في جامعة افريقيا ومقابلاته مع الوزراء والعديد من المدراء التنفيذيين ومع رئيس مجلس الوزراء المكلف حيث اجاب ان السودان دائما وابدا يحتل مكانة خاصة في ذاكرتي وفؤادي فهو الوطن مهما طال غيابنا وهنالك الاهل والاحباب والاصدقاء وهنالك الارض الطيبة رغم التجني السياسي وقسوة الحياة
ويضيف عندما اقرر ان اقدم خدمة من أجل الوطن افكر بعيدا عن السياسة وينصب تفكير حول الناس واهلنا الطيبين الذين يتلمسون سبل الحياة الكريمة وسط أجواء مفعمه ومليئه بالتجني على حقوقهم فنحن نحس بمعاناتهم ونستنكر مايواجهوه من اهانة في خضم الاختلاف الغير مبرر بين الجهات السياسية المختلفة . نعم رحلتي التي امتدت لاسبوعين بدعوة كريمة من جامعة افريقيا العالمية ومفوضية الهجرة جهاز المغتربين سابقا مع وحدة نقل المعرفة ومنظمة اليونيسف التي اعمل لديها استشاريا في مجال تخصصي.المهمة توزعت مابين تقديم المحاضرات وحضور ورشة عمل تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المكلف وله مني التقدير وحضور العديد من الوزراء وتبنيهم للاطروحات التي قدمناها سواء عن الازمة الغذائية والجوع الخفي ونقص المغذيات الصغرى او الدقيقة وتاثير ذلك على الصحة العامة وانتشار الامراض غير السارية او المزمنة كالسكري والضغط والسرطانات وسوء التغذية وانتشار اضطرابات نقص اليود مثل تضخم الغدة الدرقية والتقزم والاجهاض والتخلف العقلي عند الاطفال وضعف مستوى الذكاء والتحصيل الدراسي عند اطفالنا فالشكر موصول لهم جميعا خاصة لاخي وزير الصحة الاتحادي ووزيرة الصناعة ووزيرة الاستثمار والتنمية الاجتماعية الذبن اخذت من وقتهم الكثير ومساندتهم للمشاريع والمقترحات التي تقدمنا بها خاصة في مجال الصحة العمومية والاستعداد للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتشغيل الذاتي للشباب وتبسيط الاجراءات وتقديم الخدمات الحكومية عبر النت للمواطنيين والكثير من مشاريع التنمية التي نامل في تحقيق جزء منها.
ولا انسى الجهد الذي قام به والي ولاية الخرطوم وافساح الوقت للاستماع وابداء الرغبة في تتفيذ بعض هذه المشاريع وكذلك والي ولاية البحر الاحمر الذي تكبد مشاق السفر لحضور ورش العمل والمقابلات حيث تم مناقشة الاستفادة من خام كلوريد الصوديوم في تنفيذ بعض المشاريع الحيوية وتزويد عموم البلاد بالملح المزود باليود وتعميم تداول اليود لمكافحة الاضطرابات الوخيمة لامراض نقص اليود الذي يصيب الاغنياء والفقراء على حد سواء
ويضيف لمست ان الوزراء والمسؤولين الذين التقيت بهم بدءا من وزير رئاسة مجلس الوزراء وجميعهم تكنوقراط بانهم سارعوا بوضع التوصيات والمشاريع موضع التنفيذ والدليل انهم ينابعون معي يوميا حول انفاذ هذه المشاريع خاصة انه ولاول مرة وبعد جهود مضنية خلال السنوات السابقة ان يتم النظر في التصديق على التشريعات الخاصة بمراقبة الغذاء وتضمين التدعيم والمغذيات الدقيقة في التشريع مما سيضمن سهولة المكافحة والوقاية من اللمراض سابقة الذكر. هذه هي بعض المهام التي جئت من اجلها للسودان تكللت بالتوفيق في الطرح والنجاح والدليل الاتصالات والمتابعة اللصيقة حتى خلال تواجدي هنا في اوربا مما يجعلنا مطمئنين باننا سوف ننجح ويككل هذا الجهد بالنجاح امليين في ان تستقر الاوضاع السياسية في السودان