خالد بخيت يكتب:غرب كردفان إرث ثقيل وحلول صعبة

 

بؤرة ضوء

 

جاء الدكتور عصام الدين هرون من عمق البوادي البعيدة من (كردفان الخير ) طاف في كل مساحات وعمق الجغرافيا السودانية المتباعدة بعد محطات عمل وتجربة ثرة في مسيرة حياة مليئة بالتحديات والمحطات المختلفة، وضع لنفسه رصيد معرفي ومجتمعي سطره عبر تنقله من منعطفات الدنيا الاشدة حدة خلال عقدين وتزيد من الزمان في ادارة شؤون البشر والموارد في قري ومدن وحواضر السودان خلال العقود الماضية كان عصام هرون حاضرا بفكره وتجربته يرسم خطي التعافي للمجتمعات المتألمة من داء الحياة المستمر بدأ مسيرته العملية والإدارية من دارفور وشاءت قدرة الله ان يحط به الرحال عند أهله وعشيرتة التي كانت تنتظر تلك اللحظات ليقدم عصارة تجربته في ولاية (الألف سياسي) غرب كردفان التي شهدت وتشهد ايام العسر والضيق في كل شئ. السيد الوالي قامة علمية واكاديمية سامقة جاء به مجلس السياده بعد تفحيص وتمحيص دقيق ليقود الولاية الأكثر تعقيدا الي الأفضل بعد ان تأخرت في مجالات التصالحات القبيلة وهذا هو الملف الذي يحتاج من السيد الوالي ان يضع فيه بصمات ويقارب في مسافات الهوة التي تتسع يوم بعد يوم ،ومن ثم قضية العدالة في كيكة السلطة والحكم هذا الملف كثر الحديث حوله ويحتاج جراحات وشفافية تسكت الأصوات الناغمة عند مجئ كل والى جديد ترتفع حدته فالدكتور عصام الدين هرون قامة أكاديمية وادارية عميقة عرفته كل ولايات السودان بخلقه وتعامله الرفيع الذي تحتاجه غرب كردفان اليوم اكثر من قبل وقت مضى .
في ثنايا هذا المقال نجسد الواقع الذي تمر به غرب كردفان التي يشتد فيها الصراع القبلي وتتوتر العلاقات الاثنية والجهوية حتي تآكل جدرانها من المشاكل، والاختلافات، واتسعت فيها حدة المصائب، وتضائلت آمال الغلابة، وانهارت بها بعض المؤسسات، واختنق نظام الحكم فيها مابين شمال وجنوب حتي تهاوي، وتسيد القرار فيها الأقوياء بالسلطة لأبتلاع الفقراء والبسطاء، فالصورة التي تنقلها الميديا زيفا هي عكس الصورة التي يعلمها ويعرفها صغار الموظفين واقع يتطلب من الوالى متابعة الأشياء بنفسه لوضع حد لهذه السيولة التي ضربت جسد الولاية والمجتمع بصورة خطيرة فحتي تتضح الرؤية علي الوالى قراءة الولاية بصورة جيدة وعميقة من واقع الحياة والشارع والمجتمع أفضل من قراءة الولاية من التقارير الرسمية التي ربما لا تصيب وعكس حقيقة الواقع التي لا تتجمل، هذا المؤشر يقودني ضرورة الاهتمام بملف كهرباء مدينة النهود التي ظلت متعثرة لعدة شهور مما احدثت أضرار كبيرة لسكان مدينة العلم والعلماء التي صبرت وصابرة بفعل الحرب المفروضة ،وكذلك تزايدت حركة السيولة المجتمعية من الشباب خاصة في طرق الابيض الخوي النهود، وطريق الأبيض الدبيبات ابوزبد الفولة هذه المظاهر تحتاج لقرار ورؤية، فضلا عن الأهتمام بالمصالحات القبلية وكبح جماحها بقيام ورش ومؤتمرات تعايش حقيقة غير التي كانت سابقا لتحديد ماهية المشكلة وحلها بصورة جزرية ومن خلال هذه المادة لا نستثني قضية الأمن بالولاية وهي من القضايا الضرورية وكيف فرض هيبة الدولة بسلطة القانون واعادة الحياة كما كانت. نعم كما تحمل غرب كردفان ارث ثقيل من المشكلات المعقدة الا ان عملية الحلول ليس بالسهلة ولا الصعبة فقط تحتاج لتعاون مشترك مع والى الولاية الجديد واجهزته الأمنية ومجتمع الولاية بكل قياداتها حتي يكون هم الولاية هم مشترك وتعود غرب كردفان كما كانت وغرب كردفان في حقبة جديدة تتطلب من كل مكونات شعبها ان يصحو من اختلافاتهم وغفلاتهم لتغير هذا الواقع المرير والمأزوم خلال الفترة الحالية
*ختاما:-* قضية دعم ومساندة القوات المسلحة بالولاية ودعمها ماديا ومعنويا هو الجند الأهم وتحويل ميزانية الولاية ميزانية حماية ودفاع عن الأنفس والمال والعرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *