تقرير :- خالد بخيت
تشكل الأزمات التي تحدث وضعا استثنائي لكثير من البلدان والمناطق خاصة حينما تقع الحرب يتشكل وضع مختلف يساهم في زيادة مخاطر الحياة خاصة الأمن الغذائى، والاقتصادي، والاجتماعي فضلا عن عملية النزوح، والهجرة القسرية والهروب الجماعي من مواقع الصراع الي الاماكن الأكثر آمنا وهذا يشكيل عبء إضافي لبعض الولايات والمدن الأكثر هدوء ويصبح الواقع معقدا في ظل استمرار الحرب طويلة الأجل لا سيما الحرب المفروضة علي ولاية شمال كردفان من قبل المليشيا لفترة خمسة اشهر انقضت وكان لذلك أثر سالب علي دولاب العمل تمثل في توقف التدفقات المالية الاتحادية بنسبة 100% والايرادات الولائية بنسبة 91% هذا الواقع أثر على الخدمات الأساسية ( الأمن والمياه ، الصحة، ومعاش الناس ) والاحتياجات العاجلة التي لا تتحمل التأخير، هذا الواقع فرض تدهور كلي علي الإيرادات بالولاية مما جعلها تتراجع بنسبة كبيرة بسبب هذه الحرب المفروضة علي الولاية وحتي ينصلح هذا الواقع نظمت وزارة المالية والاقتصاد بشمال كردفان الورشة العلمية لتعظيم وتطوير الإيرادات من الموارد الذاتية بالولاية في ظل الحرب برعاية والى شمال كردفان الأستاذ عبدالخالق عبداللطيف وحضور أعضاء حكومته، والادارات الاهلية، والمهتمين .وجاءت الورشة تحت شعار ( معا لتفعيل الإيرادات لتأمين استدامة الخدمات ) وخلال الورشة قُدمت أوراق علمية لتقييم أداء الإيرادات الذاتية في ظل الحرب وخيارات توسعة المواعين الايرادية ورفع كفاءة التحصيل ، وتخللت الورشة مداخلات من الحضور خرجت بتوصيات مهمة ،وفي الجلسة الافتتاحية للورشة التي أقيمت بأمانة حكومة الولاية.
حيا والى شمال كردفان الأستاذ *عبدالخالق عبداللطيف* جماهير محليات الولاية الثمانية وتأخر زياراته لها وذلك للأسباب المعروفة حيث وعد الوالي بزيارات لمحليات الولاية بعد هدوء الأحوال وقال الوالي نحس بأهلنا في المحليات والقرى ونشعر بهم ونتابع كل ما يجري فيها ، وحول الورشة اكد عبدالخالق ضرورة تحسين ايرادات الولاية في زمن الحرب لأننا نهتم بالقطاعات الاربعة ذات الخصوصية وهي ( الأمن، المياه، الصحة، السلع الاستراتيجية ) بإعتبار عملية الصرف فيها عجز كبير . ومطلوب منا تقييم الإيرادات في زمن الحرب والسلم حتي ننفذ لمواعين اخري لتعظيم وتطوير الإيرادات. وتنشيط المؤسسات لدعم السلع مع وجود بعض المحاذير لاننا بين سندانتين ومطرقتين في كيفية المساعدة للصرف علي القطاعات الأربعة ووجود البدائل وسد العجز البائن.
مدير عام وزارة المالية والاقتصاد الوزير المكلف الأستاذ *عبدالله عبدالرحمن* أكد ان شمال كردفان تأثرت بهذه الحرب ومنذ ابريل الماضي توقفت الإيرادات الاتحادية بنسبة 100% وبسبب الحرب تأثرت ايراداتنا المحلية وهذا أثر على الخدمات الأساسية وهي المياه، والصحة، ومعاش الناس وغيرها وخلال هذه الفترة كانت لنا اجتهادات استطعنا تقديم بعض الخدمات، وقصدنا من هذه الورشة نفتح باب حوار ونقاش للاستفادة من اراء الخبراء لنخرج برؤية إيجابية تغير لنا هذا الواقع الذي تأثرت منه ولاية شمال كردفان.
الأستاذ *جعفر تاج الدين* مدير جهاز تحصيل وتنمية الايرادات بالولاية قال ان المطلوب من حكومة الولاية تأمين انسياب الخدمات الضرورية من مياه، وصحة، وكهرباء ومعالجة الأوضاع الإنسانية وسرعة الاستجابة للطوارئ الأمنية واستحقاقات العاملين وتقديم الاسناد للفرقة الخامسة مشاة، والقوات النظامية الأخري وهي تقود معركة الكرامة لدحر العدوان واكد تاج الدين ضرورة التصدي لمعالجة المشكلة المحورية وكيفية توفير الموارد المالية الكافية من الإيرادات الذاتية خاصة بعد توقف التدفقات المالية الاتحادية بنسبة 100% وتراجع الموارد الذاتية بالولاية الي نسبة 91% هذا التراجع شكل واقع يحتم علي وزارة المالية إيجاد حلول اخري تساهم في تغطية مطلوبات الولاية في وقت الحرب.
*محمد احمد تمساح ناظر قبيلة دارحامد* خلال الورشة طالب بتكوين مجلس تخطيط استراتيجي للولاية يتكون من 30 شخص من ابناء الولاية لينوب عن قطاعات المجتمع المختلفة ليقلل من اهدار الزمن لهذه الورش التي تأخذ وقتا طويلا . وتساءل تمساح عن اموال حمي الضنك التي دخلت الولاية وشكك تمساح في الأرقام التي قدمت من خلال الأوراق التي قدمت في الورشة حول الثروة الحيوانية بالولاية نافيا تموضع الثروة الحيوانية في محليتين فقط وأكد تمساح ان الثروة الحيوانية تتواجد بأعداد ضخمة في كل محليات الولاية موضحا ان هذه الفترة تحتاج للشفافية وضرورة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.