عبدالوهاب موسي يكتب ……. خارطة طريق بعنوان انسداد الافق

العطب الذى صاحب تشكيل الحكومة بسبب تصرفات المجلس المركزي للحرية والتغيير شكل فى الأساس انسداد للأفق بل بث الاحباط فى نفوس السودانيون الذين يتطلعون إلى تشكيل حكومة خلاقة وفق منهجيه تفاوضية لاتقوم على المحاصصة.

فالحكومة المقبلة مطلوب منها أن تكون خلاقة وذات قدرات تعالج أخطاء الحكومة الحالية التى فشلت فى انفاذ المهام المطلوبة ،

السودان الآن يقف فى منتصف الطريق ومطلوبات الفترة الانتقالية كثيرة و أغلبها عالق سيما في جوانب تحقيق العدالة وتنفيذ هياكل السلطة والتشريع  وتكملة السلام

لقد ادمن المجلس المركزى للحرية والتغيير الفشل وبالطبع فان مخرجاته الفاشلة تنطلى على الاجسام المسؤول عنها سيما الحكومة الحالية التى كانت من مواليد المجلس المركزى المعطوب .

كان ولايزال الامل معقود على ميلاد حكومة ذات جدوى ولكن لا يتراءى مع الافق المسدود الذى تسبب فيه المجلس المركزى للحرية والتغيير مدخلاً للأمل إلا إذا تغيرت نمطية التفكير فى تشكيل الوزارة التى يعتبرها بعض باشوات المجلس المركزى فرصة للهجوم على كيكة السلطة وملء الجضوم  حد الملء والأكل منها بشراهة وهو حال المحروم خاصة من القوى السياسية  التى لاتنتظر وزيراً فى اى حكومة منتخبة.

انسداد الافق شاخص وخيبة أمل كبيرة فهى الآن تتسيد المشهد فى الشارع السودانى الذى اندهش لتصرفات المجلس المركزي للحرية والتغيير الذي اجبر حزب مسؤول كالأمة القومي على تجميد نشاط لجنة التواصل المنوط بها الدور التنسيقى مع المجلس المركزي للحرية والتغيير من أجل  تشكيل الحكومة المقبلة.

نعم الافق مسدود والخيارات فى المجلس المركزي للحرية والتغيير يتسيدها فهم التكويش والمحاصصة فى الوزرات وهو امر غير مقبول من جسم منوط به ان يقود الفترة الانتقالية بعقلية توصل الجميع الى برالامان ،صدقونى فان حزب الإمة القومي رمى بحجر فى بركة ساكنة ليدفع بالجميع نحو مخرج توافقي يكتب منفستو للتفاوض حول الحكومة وبرنامج متفق عليه لدفع الفترة الانتقالية للضفة الأخرى بصورة آمنة ومقنعة للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *