السودان.. حركة تدعو لإستيعاب معلمي الخلاوي في التربية والتعليم

دعا المنتدى الاول لدائرة الطرق الصوفية الامانة الاجتماعية بحركة المستقبل للإصلاح والتنمية لإستعياب معلمي الخلاوي في الهيكل الوظيفي لوزارة التربية والتعليم و العمل على توفير فرص الإنتساب للمعاهد الحرفية لطلاب الخلاوي لتمليكهم مهارات إنتاجية، وشدد على أهمية العمل
المشترك لمناهضة خطوات تغيير المناهج التعليمية،وناقش المنتدى ورقة بعنوان “المسيد و الخلاوي ماضٍ تليد و مستقبل أكيد” قدمها د. عبد القادر أحمد دفع الله أبو كساوي. وناقشت الورقة الدور التعليمي الكبير الذي تلعبه الخلاوي و أثره على تطور المجتمعات في ظل تسرب عدد كبير من الطلاب من المدارس النظامية بسبب الأوضاع الاقتصادية و إرتفاع حدة الفقر إذ توفر الخلوة في مختلف مناطق السودان المأوى و الزاد لعشرات الآلاف من الطلاب و تقوم في غالبها على الجهد الذاتي الخيري و الشعبي. تطرقت الورقة للجانب الإجتماعي الذي تقوم به الخلاوي حيث يوجد في البلاد أكثر من ستة ألف خلوة ساهمت بشكل كبير في نشر الوعي و في معالجة كثير من القضايا الإجتماعية إذ يُعتبر المسيد و الخلوة ملتقى تتم فيه كافة الأنشطة مثل جلسات الصلح و التقاضي الأهلي في النزاعات و عقود الزواج و غيرها من الفعاليات.
وأشار عبدالقادر في ورقته للتحديات التي تواجه الخلاوي في السودان مثل غياب البعد المؤسسي و ضعف التشريعات و السياسات التي ترعى شؤونها و الحملات الإعلامية الممنهجة الرامية لتشويه صورتها.
– من جانبه تحدث الأمين الإجتماعي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية د. أحمد عبد الجليل النذير عن أهمية الطرق الصوفية في السودان في إصلاح المجتمعات و قيامها بدور تزكوي و تعليمي ممتد منذ عشرات السنين و حتى الآن الأمر الذي ساهم في تماسك المجتمع السوداني ، و دعا د. أحمد أهل الدعوة و التصوف لمزيد من الجهد و العمل من خلال تجديد الوسائل بإعتبار أن الطرق الصوفية هي صمام الأمان لهوية البلاد ضد الحملات الممنهجة و التي تهدف لتجريف معتقدات أهل السودان و قيمهم و ثقافتهم.
وأشارت الأستاذة هويدا بابكر نائب الأمين العام لحركة المستقبل عن التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد خلال فترة الانتقال و المتمثلة في خطوات تغيير المناهج الدراسية و التعديلات في القوانين المختلفة بصورة تنافي قيم المجتمع ، مؤكدة على أهمية الطرق الصوفية و مؤسساتها الإجتماعية و الثقافية التي تعمل على نشر الوعي وسط المجتمع.
و خرج المنتدى بعدد من التوصيات اكد على دور الخلوة و المسيد في دعم الوحدة الوطنية و في قيادة مبادرة شاملة لتحقيق السلام الإجتماعي في البلاد. والى. ضرورة تضافر الجهود من أجل الإهتمام بطلاب الخلاوي و العمل على ترقية بيئة الخلوة و المسيد في شتى المناحي ،وامنت التوصيات
على ربط خريجي الخلاوي بالمؤسسات التعليمية النظامية من خلال تعزيز تجربة “مدارس تاج الحافظين” و العمل على تجسير طلاب الخلاوي في التعليم العام.
والعمل على إدخال التقنية الحديثة في الخلاوي و الإستفادة من الوسائط الإعلامية في التعريف بالمسيد و الخلوة و دورهما في تزكية المجتمع وإنشاء مراكز لعمل الدراسات و البحوث المرتبطة بالتعليم الديني في البلاد بغرض التطوير المستمر في هذا النوع من التعليم
،حشد جهود المجتمع و الدولة لإيجاد الدعم اللازم الذي يمكن الخلاوي على إستيعاب عدد أكبر من الطلاب و يمكنها من التوسع الرأسي في جودة التعليم و ذلك من خلال الوقف، وأشارت إلى الإهتمام بالتكوين التنظيمي الذي يجمع الخلاوي في ما بينها الأمر الذي يمكنها من التنسيق في القضايا المشتركة و لمزيد من التعاون و التعاضد.
واكدت على تدريب و تأهيل معلمي الخلاوي بصورة مستمرة و إستعيابهم في كليات و معاهد التربية و في الهيكل الوظيفي لوزارة التربية والتعليم.
شددت على ضرورةالإهتمام بالفوارق العمرية بين طلاب الخلاوي في السكن و توفير عناية بذوي الإعاقة منهم.وإدراج طلاب الخلاوي في مظلة التأمين الصحي الحكومية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *