د.عزالدين الشريف يكتب: كیف یمكن للسودانیین في الخارج المساھمة في حمایة المواطنین داخل البلاد؟

 

 

*تعزیز التضامن الوطني: خطوات لدعم المتضررین في السودان*
*بقلم الدكتور عزالدین الشریف
استاذ جامعي – خبیر بالصحة العمومیة والمنظمات الدولیة*

كما ھو معلوم انھ في حالة اندلاع الحروب والنزاعات القتالیة تنھار الدولة والخدمات الصحیة الأساسیة: مع استمرار
الصراع، ستتأثر بشدة قدرة المستشفیات والعیادات على تقدیم الخدمات الأساسیة. نقص الأدویة، المعدات، والكھرباء
سیؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفیات الناجمة عن الأمراض القابلة للعلاج .انتشار الأوبئة: تدھور الظروف الصحیة وتجمعات
السكان في مخیمات النزوح یمكن أن یؤدي إلى تفشي الأمراض المعدیة مثل الكولیرا والملاریا. والامراض غیر الساریة
وتفاقم الصحة العقلیة: العنف المستمر وفقدان الأمان سیساھمان في زیادة حالات القلق، الاكتئاب، واضطراب ما بعد
الصدمة بین السكان .على المدى البعید: ھذه محاولة للوقوف على ھذه الاثار على المدى القریب والبعید و التنبؤ بالآثار
المحتملة على المدیین القریب والبعید للصراع فیما یتعلق بتقدیم الرعایة الصحیة والصحة العامة ككل في السودان
على المدى القریب:
.1 تفاقم الأزمات الصحیة :سیتعرض المواطنون في السودان لمزید من التدھور في الأوضاع الصحیة نتیجة نقص
الأدویة والإمدادات الطبیة الأساسیة، مما یؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفیات بسبب الأمراض القابلة للعلاج.
.2 انتشار الأوبئة :من المتوقع أن یشھد السودان انتشارًا للأمراض المعدیة مثل الكولیرا والتیفوئید بسبب تدھور
البنیة التحتیة للصرف الصحي والمیاه النظیفة.
.3 زیادة الإصابات النفسیة :العنف والنزوح القسري سیساھمان في زیادة حالات الاضطرابات النفسیة مثل القلق
والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
على المدى البعید:
.1 انھیار البنیة التحتیة الصحیة :الأضرار المستمرة للمرافق الصحیة ستؤدي إلى تدھور طویل الأمد في جودة
الرعایة الصحیة، مما یتطلب سنوات لإعادة البناء والتأھیل.
.2 ھجرة الكوادر الطبیة :سیؤدي الصراع إلى نزوح الكوادر الطبیة المتخصصة إلى الخارج بحثًا عن الأمان، مما
یخلق فجوة كبیرة في توفیر الرعایة الصحیة.
.3 تأثیرات سلبیة على التنمیة الصحیة :سیؤثر الصراع على برامج التطعیمات والصحة العامة، مما یزید من معدلات
الأمراض المزمنة بین السكان.
المقترحات لتحسین الوضع الكارثي للوضع الإنساني في السودان خاصة فیما یتعلق بالصحة
.1 تعزیز الشراكات الدولیة :التعاون مع المنظمات الدولیة والإنسانیة لتوفیر الإمدادات الطبیة والمساعدات اللازمة
بشكل عاجل.
.2 إنشاء مراكز صحیة متنقلة :تقدیم خدمات الرعایة الصحیة من خلال مراكز متنقلة تصل إلى المناطق النائیة
والمتضررة بشدة.
.3 تدریب العاملین المحلیین :تنفیذ برامج تدریبیة مكثفة لتعزیز قدرات العاملین الصحیین المحلیین في التعامل مع الازمات.
حملات توعیة صحیة :تنظیم حملات توعیة صحیة لتعریف المواطنین بطرق الوقایة من الأمراض وكیفیة التصرف
في حالات الطوارئ الصحیة.
التدخلات المجدیة في ظل انعدام الأمن والعون المالي ونقص الكوادر
.1 تعزیز الأمن للعاملین الصحیین :وضع خطط لتأمین العاملین الصحیین في مناطق النزاع لضمان استمرارھم في
تقدیم الرعایة.
.2 استخدام التكنولوجیا :تبني تقنیات التطبیب عن بعد لتقدیم الاستشارات الطبیة والتعلیم عن بعد للعاملین الصحیین.
.3 توزیع الإمدادات بشكل استراتیجي :ضمان توزیع الإمدادات الطبیة على المناطق الأكثر تضررًا بناءً على تقییمات
میدانیة دقیقة.
.4 التعاون مع المجتمع المحلي :إشراك قادة المجتمع المحلیین في جھود الإغاثة لتسھیل الوصول إلى المحتاجین
وتوزیع المساعدات بشكل فعال.
.1 تطویر نظام إنذار مبكر :إنشاء نظام لرصد الأوبئة والأمراض المعدیة للاستجابة السریعة. الخطط الواجب اتباعھا لتفادي كارثة صحیة
.2 تحسین البنیة التحتیة للصرف الصحي :الاستثمار في مشاریع لتحسین مرافق المیاه والصرف الصحي للحد من
.3 تنظیم حملات تطعیم :تنفیذ حملات تطعیم واسعة النطاق للأطفال والبالغین لحمایتھم من الأمراض القابلة للوقایة. انتشار الأمراض.
.4 تعزیز التمویل الصحي :البحث عن مصادر تمویل جدیدة ودعم مستدام لقطاع الصحة من خلال شراكات دولیة
ومانحین.
كیفیة العمل للحصول على الدعم الدولي ومن المانحین
.1 تقدیم تقاریر مفصلة وموثقة :إعداد تقاریر دقیقة عن الوضع الصحي والإنساني في السودان لتقدیمھا للمانحین
والمنظمات الدولیة.
.2 إطلاق حملات مناصرة دولیة :تنظیم حملات إعلامیة ودولیة لجذب الانتباه إلى الأزمة الصحیة في السودان وجمع
.3 ضمان الشفافیة والمساءلة :التأكد من الشفافیة في استخدام المساعدات والأموال الممنوحة لتعزیز ثقة المانحین. التبرعات.
.4 الانخراط في المنتدیات والمؤتمرات الدولیة :المشاركة في المؤتمرات والمنتدیات العالمیة لحشد الدعم والتعاون
الدولي لمواجھة الأزمة..
في ظل الظروف الصعبة التي یمر بھا السودان، من المھم أن یسعى السودانیین جمیعاً للمساھمة في دعم الجھود
الإنسانیة لحمایة المواطنین، بغض النظر عن الخلافات السیاسیة أو العسكریة. ھناك عدة طرق یمكن للأفراد
المساھمة من خلالھا مثل
الكتابة إلى وسائل الإعلام الدولیة لتسلیط الضوء على الأوضاع في السودان ونقل أصوات المتضررین. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات الدقیقة حول الوضع الإنساني في السودان. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتوعية لنشر المعلومات الدقیقة حول الوضع الإنساني في السودان.
نشر قصص وتجارب المتضررین لزیادة الوعي العام وتعزیز التعاطف والدعم.
استنفار الجھود الدولیة:
والمساعدات. التواصل مع المنظمات الإنسانیة الدولیة مثل الصلیب الأحمر ومنظمات الإغاثة الأخرى، لتقدیم الدعم
التواصل مع السیاسیین وصناع القرار في البلدان الأخرى لحثھم على تقدیم المساعدة والدعم للسودان.
جمع التبرعات:
تنظیم حملات لجمع التبرعات المالیة من السودانیین في الخارج والمجتمعات الدولیة لدعم الجھود الإنسانیة.
التبرع للمنظمات الموثوقة التي تعمل على الأرض في تقدیم المساعدات للمتضررین.
تقدیم الدعم النفسي للمتضررین عبر الإنترنت أو من خلال فرق الدعم النفسي والاجتماعي المحلیة. الدعم النفسي والاجتماعي:
تنظیم جلسات دعم للأسر والمجتمعات المتضررة لتعزیز التماسك الاجتماعي ومساعدة الناس على تجاوز
الصعوبات.
المساعدة في توزیع المواد الغذائیة والمستلزمات الأساسیة. الانضمام إلى المبادرات المحلیة التي تقدم الدعم والمساعدة للمتضررین. المشاركة في جھود الإغاثة المحلیة:
من المھم أن نكون متضامنین وموحدین في مواجھة الكوارث الإنسانیة، وأن نضع الإنسانیة فوق كل اعتبار. كل
جھد بسیط یمكن أن یحدث فرقاً كبیراً في حیاة المتضررین.

تعليق واحد

  1. بارك الله فيك يا بروف عزالدين.
    وفيت وكفيت.
    نثمن على الدور الذي يمكن أن تقوم به في تلك المجالات مع المخلصين الأوفياء من أبناء الوطن الحبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *